يعتبر رئيس النادي هو المنسق بين كل المسؤولين في النادي، مهندس استراتيجية النادي العامة، وممثل النادي في كل الأحداث والتظاهرات الخارجية. الأدوار القيادية في النادي نحن في Agora نرى أدوار المسؤولين على أنها أدوار قيادية لا أدوار تدبيرية أو تنفيذية. وهناك الكثير من الاختلافات بين الأمرين على مستوى: الأدوار التي تنحصر في التنفيذ لا تتعدى تنفيذ الاستراتيجية المرسومة من قبل الآخر. على سبيل المثال، فالفروع في إحدى المنظمات تكون قادرة على التقرير بشأن كل ما ينبغي القيام به ولا تفوض إلا نزرا يسيرا من المهام إلى المسؤول، والذي يعمل على إرسال تقارير إلى المقر المركزي حول سير عملية التنفيذ. أما الأدوار التي تنحصر في التدبير، فهي تعرف شيئا من الحرية، ولكن القيادة أمر عملي محض. رغم كون هذه الأدوار التدبيرية ستكون قادرة على صياغة القواعد، أو الإجراءات العملية، إلخ، وقد تحدد أهدافا قابلة للقياس أيضا، وتتتبع التطور الراهن، إلخ. وأخيرا، هناك الأدوار القيادية التي تركز على الصورة في إطارها العام، لتقدم الرؤية وتلهم الفريق من أجل تنفيذ تلك الرؤية. وإذا كان القادة الجيدون يستفيدون كثيرا من كونهم مدبرين جيدين، إلا أن هذا لا يكون ضروريا إذ يمكنهم تفويض تلك المهمة للآخرين. قيادة الخادم هناك العديد من أنواع القيادة في عالمنا اليوم - هناك القيادة السلطوية (حيث ينفرد القائد بكل القرارات)، القيادة بالأهداف (حيث يركز القائد على الأداء والمخرجات)، ثم هناك قيادة دعه يعمل (حيث يتم ترك الأشخاص ليقرروا ويحلوا المشاكل من تلقاء أنفسهم). سنعمل على التفصيل في هذه الأساليب لدى تعرضنا للمسار القيادي، والذي سنلمس من خلاله أن هناك اختلافات في مدى تأثير وفعالية كل واحد منها. بالنسبة لنا في أندية Agora، فإن منظورنا للقيادة يتمثل في كون أفضل قيادة إنما تتأتى من خدمة الآخرين - أو ما تسميه النظريات الحديثة في القيادة ب "قيادة الخادم"، (رغم كونها مصطلحا تم استعماله في سبعينيات القرن الماضي من قبل ك. كرينليف). تتمظهر قيادة الخادم من خلال تمكين وتطوير الناس، وذلك من خلال التعبير عن التواضع، الأصالة، تقبل الآخرين، والإشراف؛ وأيضا من خلال التوجيه. إنها علاقة ثنائية تفاعلية عالية الجودة، تسودها الثقة ويتوقع منها العدل، وهذه كلها مبادئ أساسية من أجل التشجيع على تحديث الذات، تبني العادات الإيجابية، الرفع من الأداء مع التركيز كثيرا على القدرات التنظيمية المستدامة والمسؤولية الاجتماعية التعاونية. ديرك فان ديرندونك، جامعة إيراسموس - مجلة التدبير العدد 37، 4 يوليوز 2011 1228-1261 ليست قيادة الخادم مجرد فكرة أخلاقية جيدة وحسب، حيث هناك الكثير من الأبحاث التي تربط هذا الأمر بارتفاع مستوى الفعالية والتطور لدى الفريق. ألقي نظرة بهذا الصدد على هذا وعلى هذا . ما الذي يقوم به القادة الجيدون على ضوء هذه الفكرة. قام روبرت ليندن والمتعاونون معه سنة 2008 بتحديد مجموعة مكونة من تسعة أبعاد والتي توضح بالتفصيل محور هذا الأسلوب من القيادة: بعد القيادة المحتوى العلاج العاطفي التعبير عن التعاطف مع الآخرين في أحاسيسهم ومواقفهم العاطفية. تعزيز قيمة المجتمع اهتمام واع وحقيقي بمساعدة المجتمع. المهارات المفاهيمية معرفة المنظمة والمهام بشكل جيد حتى تتموقع في موقع دعم ومساعدة فعالة للآخرين، خاصة المرؤوسين المباشرين. التمكين تشجيع الآخرين وتسهيل مهامهم، وخاصة المرؤوسين المباشرين منهم، وذلك من خلال مساعدتهم على التعرف على مشاكلهم والعمل على حلها، مع تحديد متى وكيف يتعين إتمام المهام. النمو والتطور مساعدة التابعين على التطور والنجاح - إظهار الاهتمام الحقيقي بمساراتهم الوظيفية وبتطورهم من خلال توفير الدعم والتأطير. وضع المرؤوسين أولا المزاوجة بين القول والفعل لتوضح للآخرين (خاصة للتابعين المباشرين) بأن إتمام عملهم على الوجه الأمثل أولوية (بالنسبة للمسؤولين الذين يعتمدون هذا المبدأ فإنهم غالبا ما يتركون الأعمال التي بين أيديهم بغية مساعدة التابعين على حل المشاكل التي يواجهونها مع المهام الموكولة إليهم) التصرف أخلاقيا التفاعل بشكل منفتح، عادل وصادق مع الآخرين العلاقات السعي بكل الجهد الممكن من أجل معرفة الأعضاء الآخرين في المنظمة وفهمهم ودعمهم، مع التركيز على تأسيس روابط طويلة الأمد مع التابعين المباشرين. خدمة الآخرين إنه السعي للتميز ولأن تعرف لذا الآخرين بأنك الشخص الذين يوثر خدمة الآخرين أولا، حتى عندما يتطلب الأمر تضحية شخصية (مأخوذ من "قيادة الخادم: تطوير مقاييس متعددة الأبعاد وتقويم متعدد الأبعاد"، لينن والآخرون، مجلة القيادة الفصلية، العدد 19، الإصدار الثاني، أبريل 2008) رؤية النادي واستراتيجية النادي كرئيس للنادي، ينبغي أن تتوفر على رؤية تخص مستقبل ناديك وأعضاءه، أي كيف تراهم بعد نهاية فترة سنة مثلا، وما الاستراتيجية التي ترغب في تبنيها لتحقيق ذلك الهدف. تعتبر قيادة الخادم مهمة في هذا الصدد، ذلك أن الاستراتيجيا ستتعلق كليا بناديك وبأعضاءه: كيف ستساعدهم على التطور ليصيروا أكثر قوة. يمكنك تسويق تلك الرؤية من خلال خطاب رؤية والتي تلخص أين يوجد النادي الآن، وما ترغب في تحقيقه. يجب أن يتضمن خطاب الرؤية التالي: الإيجاز الوضوح الإلهام يحمل تحديات ذا معنى بالنسبة لكل الأعضاء ويمكن أن يكون بسيطا على شاكلة الخطاب التالي: نحن نوفر البيئة التعليمية الأفضل والأكثر مواءمة في المدينة. عند إنجاز خطاب الرؤية خاصتك، لا تفكر بناديك في سياق بقية أندية Agora الأخرى (كأن تقول مثلا "نرغب في أن نصير النادي الذي يضم أكبر عدد ممكن من المتحدثين المتقدمين" أو "نطمح لأن نفوز بأغلب الجوائز في منافسات Agora")، وإنما ينبغي عليك رؤية ناديك ضمن ذلك المجتمع الذي يعتبر هو جزءا منه. تذكر دائما أن القائد الجيد هو القائد الملهم - وينبغي بالتالي أن تعمل على "إقناع" النادي بتبني خطاب الرؤية خاصتك. ينبغي أن تتماهى رؤيتك واستراتيجية ناديك مع أهداف Agora وقوانينها. كما أنها لا ينبغي أن تتعارض مع أي من المبادئ الأساسية. لا يوجد هناك نموذج استرتيجيا محددة ومضبوطة والتي يمكنها أن تناسب كل الأندية. فكل ناد مختلف عن الأندية الأخرى، كما أن حاجيات أعضاءه تختلف عن حاجيات أعضاء الأندية الأخرى. المسؤول المنسق بين أعضاء الفريق بصفتك المسؤول المنسق بين أعضاء الفريق، فإنك مطالب بأن تعمل في أسرع وقت ممكن على حل كل الإشكالات والنزاعات التي قد تطفو على السطح مع تعيين أبدال مؤقتة إن لم يستطيع أحد الأعضاء الاضطلاع بمهامه/ ها لفترة طويلة. إذا كان أحد الأعضاء لا يستطيع أن يكون متوفرا لمدة شهرين خلال ولايته، فإنه من الممكن تعيين من يعوضه، ويمكن أيضا تقسيم مهامه بين بقية المسؤولين. ومع ذلك، وإذا كان مجموع مدة الغياب يتجاوز هذه المدة، فإنه يجب انتخاب بديل له. ربط النادي كرئيس للنادي، فإن مهمتك تقتضي منك أن تكون أنت قناة الوصل بين مؤسسة Agora Speakers International Foundation والنادي. سنبغي عليك على الخصوص أن تبقى على اطلاع على كل التحيينات التي يتم إدخالها على القواعد، الإعلانات، تطوير البرامج، والتعديلات المختلفة، إلخ. يتم في العادة إرسال هذه الأمور عبر البريد الإلكتروني إلى كل المسؤولين المسجلين. تعتبر المؤسسة متحركة وتفاعلية للغاية، ونحن ما نفتأ نضيف العديد من الأنشطة الجديدة والأدوار، ونوسع من نظام التدبير خاصتنا على الإنترنت. وإذا حصل ولم تتوصل برسائل بريد إلكتروني منا لمدة تفوق الشهر، فالمرجو إلقاء نظرة على البريد غير المرغوب فيه، وكذا التحقق من أن عنوان البريد الذي زودت به المؤسسة صحيح. ينبغي عليك أن تتصرف كقناة وصل بين النادي وبقية الأجهزة التدبيرية في Agora في بلدك، وبصفة خاصة مع السفراء. ممثل النادي يضطلع رئيس النادي أيضا بدور تمثيلي، ويتحدث باسم النادي في الأحداث المختلفة، أمام الأطراف الثالثة، وأمام وسائل الإعلام. المرجو العلم أنه عندما تقوم بتمثيل مجموعة ما، فإنه يتوقع منك الدفاع عن طروحات وأفكار تلك المجموعة، سواء اتفقت معها أم لا. وعندما تتحدث كممثل للنادي، فإنك تتقمص دورا آخرا يختلف تماما عما يكون عليه الأمر عندما تتحدث عن نفسك. ميزانية النادي إذا كان النادي يقوم بتدبير الصناديق من أي نوع (سواء أكانت مداخيلها تتأتى من الرسوم أو غيرها من الموارد)، فإنه ينبغي أن يتم تقديم عرض يخص الميزانية في بداية الفترة مع تقديم الميزانية المتوفرة في نهاية العرض, تشير ميزانية النادي إلى كيف سيتم صرف مداخيل النادي وكذا موارد المداخيل التي سيستفيد منها النادي. يعتبر الرئيس مسؤولا عن تبويب الميزانية والتي ينبغي أن تعكس رؤيته واستراتيجيته في إدارة النادي، وينبغي أن تعنى الميزانية أيضا بحاجيات بقية المسؤولين وتأخذ ملاحظاتهم بعين الاعتبار. ينبغي أن تتم الموافقة على الميزانية من خلال عملية تصويت من قبل أعضاء النادي، وذلك كما تمت الإشارة إليه في القسم الخاص ب الديمقراطية الداخلية للنادي. مسؤوليات أخرى آخرا وليس أخيرا، فإن رؤساء الأندية يتكلفون أيضا ببعض المهام الأخرى: الدعوة لانتخابات من أجل تجديد فريق مسؤولي النادي. الدعوة لجلسات تصويت حول الإشكالات المهمة التي يواجهها النادي. التصريح (رفقة المكلف بالمالية في النادي) باستعمال أموال النادي. تدبير بيانات النادي من خلال نظام تدبير النادي على الإنترنت.